التجاوز إلى المحتوى 
عمليات شفط الدهون
شفط دهون الجسم وتنسيق القوام
هل يمكن إنقاص الوزن بشفط الدهون؟
من الخطأ الشائع اعتقاد أن شفط الدهون الهدف منه إنقاص الوزن! ويسأل المريض عن عدد الكيلوجرامات التي سوف يفقدها! ولهذا فإن عملية شفط الدهون ليست للتخسيس، بل لنحت الجسم وتنسيق القوام حتى يعود للشكل الطبيعي قبل ترسب الدهون والترهل.
متى بدأت جراحات شفط الدهون؟
بدأت في فرنسا في أوائل الثمانينات من القرن الماضي وتطورت في طرق إذابة الدهون والتخدير ونوعية آلات الشفط وكيفية تكسير الدهون إما بانتزاعها بالضغط السلبي، أو الموجات الاهتزازية، أو التكسير بالموجات فوق الصوتية، أو باستخدام الليزر (قل استخدامه الآن)، مما قلل من الآثار الجانبية.
ما هي المناطق التي يمكن شفط الدهون منها؟
يمكن الشفط من معظم مناطق الجسم، كما يمكن الشفط من أكثر من منطقة في وقت واحد في حدود الكمية الطبية الآمنة المسموح بها. كما يمكن إعادة الشفط لنفس المنطقة، ولكن بعد حوالي ثلاثة أشهر من الشفط الأول (بعض الرتوش أو المراجعة).
كيفية إجراء عملية شفط الدهون؟
تتم العملية حسب المنطقة والكمية المراد شفطها إما تحت مخدر موضعي أو مخدر عام حسب تقدير الجراح وطبيب التخدير ومدي تحمل المريض. وتتم العملية خلال ثلاث أو أربع مراحل متتالية من خلال فتحات صغيرة جدا لا تترك أثر حوالي (3- 4 مم). وتعتمد فكرة العملية على إزالة الزائد من الدهون العميقة التي لا تتأثر بالرياضة أو الحمية، وأحيانا بعض دهون الطبقة المتوسطة، وتترك الدهون السطحية (للمحافظة على شكل الجلد ونضارته وعدم تكون الكرمشة أو التجاعيد).
في الخطوة الأولي يتم حقن سائل ينفخ المنطقة المراد شفطها (تيومسنت) حيث يقوم السائل بإذابة الدهون وانقباض الأوعية الدموية، مع خلق مساحة للشفط، كما أنه يحتوي على مخدر موضعي.
الخطوة الثانية يتم تكسير الدهون بالموجات الاهتزازية أو الموجات فوق الصوتية أو الليزر.
ثم المرحلة الثالثة والأخيرة يتم شفط الدهون المكسرة أو الذائبة باستخدام أجهزة تفريغ هوائي. وهناك مرحلة رابعة في بعض الحالات باستخدام الليزر حيث يتم شفط الدهون السطحية المسببة “للسليوليت” وشد الجلد من الداخل بالحرارة.
ما هو البرنامج المتبع بعد شفط الدهون؟
لا بد من المتابعة من الجراح ولا بد من إتباع المريض لبرنامج العلاج بعد العملية على الأقل لمدة أسبوعين. قد يكون هناك بعض الكدمات والتورم بعد العملية ولهذا قد لا تبدو النتيجة واضحة، إلا أنه مع الوقت يقل التورم وتظهر النتائج، ولكن على الأقل بعد حوالي شهرين وقد تزيد المدة عن ذلك. ولهذا لا بد من إتباع تعليمات الطبيب المعالج:
- 1- ارتداء المشد الطبي المحدد من قبل الطبيب وخاصة في الأسابيع الأولي وقد تصل المدة إلى شهرين أو أكثر.
- 2- متابعة العلاج الدوائي الموصوف من قبل الطبيب.
- 3- إتباع نظام غذائي متوازن للتخلص من الدهون الزائدة مع سرعة التعافي والنقاهة.
- 4- ممارسة الرياضة الخفيفة والتي يحدد الطبيب متى تبدأ.
ما هي مخاطر عمليات شفط الدهون؟
في الحقيقة فإن عمليات شفط الدهون تصنف كإجراء جراحي ولهذا لا بد أن يجريها جراح التجميل. ولا يوجد لها مضاعفات خطيرة إلا نادرا ونسبة حدوثها تقل عن أي عملية أخري بسيطة. ولكن لا بد على الجراحين الالتزام بكميات الشفط المسموحة عالميا في المرحلة الواحدة مع التزام التعليمات الصحية قبل وأثناء وبعد العملية. كما لابد أن تجري العملية تحت تعقيم كامل. لذلك فإننا نؤكد على أن هذه العمليات آمنة إذا تمت علي يد جراحي تجميل أكفاء يتبعون الإجراءات والمعايير العلمية العالمية.
هل تعود الدهون بعد شفطها؟
للإجابة على هذا السؤال يجب أن نعلم أولا أن الخلايا الدهنية في بداية العمر يزيد عددها مع زيادة وزن الطفل حتى سن البلوغ ثم يظل العدد ثابتا بعد ذلك، وأي زيادة في مخزون الدهون بعد ذلك يكون بزيادة حجم الخلية وتخزينها لكميات الدهون حيث تتمتع بالمرونة الكافية لاستيعاب كميات كبيرة، ولكن لا يتم إعادة بناء خلايا جديدة، ولهذا لا ينصح بشفط دهون الأطفال قبل سن البلوغ، ولكن يحافظ علي وزنة في الحدود المعقولة. أما شفط الدهون بعد البلوغ بالرغم من أنه يقلل عدد خلايا الدهون إلا أنه إذا لم يتبع المريض البرنامج الغذائي والرياضي فيمكن تجمع الدهون وزيادتها في عدد الخلايا المتبقية ويعود التشحم مرة أخري إذا عاد المريض لنمط الحياة القديم من الناحية الغذائية وعدم الحركة.
